الحمد لله و الصلاة و السلام على رسول الله
يا قدس
يا قدس مالي أرى في العين أسئلة ً على بحار من الأمواج تحملني
ما لي أرى قسمات الوجه شاحبة و قد علتها جراح البؤس و الوهن
و فوق سورك أحجار و أتربة صب الذليل عليها أبشع المحن
أرنو إليها ، و لا أدري أتعرفني أم أنها معْ دجى الأيام تنكرني
و كنت قبل تجافينا أعانقها دوماً ، و أشبعها لثماً و تُشبعني
و اليوم شاد عليها البوم منزله و صرت فيها غريباً دونما سكن
فهل تعود ليالينا التي سلفت ؟ و هل تموت بنا الشكوى من الدرن
و هل أراك برغم القهر مشرقة ؟ و قد توراى الضنى عن وجهك الحسن
فألثم الثغر ، و الأشواق تغمرني و من فؤادك نار الحب تحرقني
و أنظم الشعر بعد الوصل مبتهجاً و فرحتي بك فوق الغيم تنقلني
أنا أحبك يا محبوبتي أبداً و حبك العذب يُحييني و يُسعدني
فكيف أحيا بدون القدس ثانية ؟ و كيف أهدأ و الهجران يسحقني ؟!
أنا السفين ، و أنت البحر ملهمتي فكيف تمضي بلا ماء إذن سفــُني ؟!؟